الثلاثاء الموافق 23 ديسمبر 2025 - برعاية كريمة من معالي السيد الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،
والسيد الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس،
كلية التجارة جامعة عين شمس تفتح مؤتمرها الدولي الأول تحت عنوان "الابتكار والتكنولوجيا المالية… آفاق جديدة"،
بدار الحرس الجمهوري الساعة ٩ صباحا
هذا الحدث الذي يجمع نخبة من العلماء والباحثين، في إطار رؤية وطنية طموحة لتمكين الاقتصاد المصري بالمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، تقديرا لأهمية هذا الملف الحيوي، وإيمانا بالدور المحوري للتكنولوجيا المالية والابتكار في صياغة مستقبل الاقتصاد الوطني.
إن العالم من حولنا يتغير بوتيرة غير مسبوقة. فالتحول الرقمي لم يعد خيارا، بل أصبح واقعا يعيد تشكيل المؤسسات، والاقتصاد، وأساليب تقديم الخدمات.
ومع هذا التحول، تظهر احتياجات جديدة تتطلب تطوير قدرات الجامعات والطلاب والباحثين وتأهيلهم لسوق عمل متغير ومتطلب.
فلم يعد الاقتصاد يعتمد فقط على رأس المال المادي، بل أصبح يعتمد على المعرفة، والابتكار، والبيانات، والتكنولوجيا الذكية.
ومن هنا جاءت أهمية انعقاد هذا المؤتمر، ليكون منصة علمية ومهنية تتلاقى فيها الخبرات، وتناقش القضايا التي تحدد ملامح الاقتصاد الحديث، ولتكون مصدر إلهام لتطوير التعليم والبرامج الأكاديمية في كليات التجارة.
لقد تبنت جامعة عين شمس وكلية التجارة رؤية استراتيجية تدمج الابتكار وريادة الأعمال مع التخصصات الاقتصادية والمالية، بهدف إعداد جيل من الطلاب قادر على المنافسة، والإسهام في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
وفي هذا الإطار، نسعى إلى تطوير المناهج الدراسية، وإطلاق برامج تعليمية جديدة، وتحديث التخصصات لتواكب التحولات الرقمية والمالية الحديثة.
ويأتي هذا المؤتمر ترجمة لهذه الرؤية، فقد تلقى المؤتمر 59 بحثا علميا من نخبة متميزة من الباحثين،
وتتنوع موضوعات هذه البحوث لتعكس الاهتمام المتزايد بقضايا التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والأمن السيبراني، والاقتصاد الأخضر، وتحليلات البيانات.
إن برنامج المؤتمر يضم سبع جلسات بحثية وحوارية تغطي مختلف أبعاد التحول الرقمي في الاقتصاد والقطاع المالي والمحاسبي.
حيث تتناول الجلسات البحثية أثر التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والبلوك تشين والأمن السيبراني على الاستدامة، والكفاءة، والشفافية، وجودة التقارير المالية والإدارية.
كما تستعرض البحوث أثر هذه التقنيات على الشمول المالي، وتطوير نظم المدفوعات الرقمية، وتعزيز فعالية المراجعة والتدقيق، ودعم التمويل المستدام والطاقة المتجددة،
بالإضافة إلى دراسة دور البيانات الضخمة والتحليلات التنبؤية في دعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات المالية.
أما الجلسات الحوارية، فتسلط الضوء على تحديات وفرص الثورة الرقمية، وكيفية توظيف التكنولوجيا الرقمية في المجالات المالية والمحاسبية لتعزيز الكفاءة، والشفافية، والموثوقية.
كما تناقش هذه الجلسات الأمن السيبراني وحماية البيانات كركيزة لبناء الثقة ودعم الابتكار المالي المستدام،
إلى جانب تطوير اللوائح الأكاديمية وابتكار برامج تعليمية جديدة تواكب المتغيرات الرقمية الحديثة.
إن هذا التنوع في محتوى الجلسات، من بحوث تطبيقية ونظرية، وحوارات استراتيجية، يعكس غنى المؤتمر العلمي واتساع نطاقه، ويؤكد التزام الجامعة بتوفير منصة متكاملة لتطوير التعليم، وصياغة برامج أكاديمية حديثة، وتأهيل الطلاب لمتطلبات الاقتصاد الرقمي والمستقبلي.
السيدات والسادة…
نعيش اليوم في زمن أصبحت فيه البيانات موردا استراتيجيا، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أداة لتحليلها وتقديم رؤى دقيقة لصناع القرار.
كما أصبحت التكنولوجيا المالية أداة رئيسية لدعم الشمول المالي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
